رام الله -"الأيام" ، وكالات: أعلن وزير شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع أن "استقبالاً رسمياً وشعبياً سيجري للأسرى المحررين الـ 26 بعد منتصف ليلة الثلاثاء - الأربعاء في مقر الرئاسة في رام الله وبمشاركة الرئيس محمود عباس والقيادات الفلسطينية وأهالي الأسرى".
وأضاف قراقع إن الدفعة الثانية من الأسرى القدامى تشمل 26 أسيراً، منهم 21 من الضفة الغربية، و5 من قطاع غزة، مشيراً إلى أنه سيتم تجميع أسرى الضفة في معسكر عوفر جنوب غربي رام الله.
ولفت إلى أنه سيتم نقل الأسرى المفرج عنهم من عوفر إلى مقر الرئاسة في مدينة رام الله، حيث سيكون باستقبالهم الرئيس وعدد من القيادات الفلسطينية.
ودعا قراقع أهالي الأسرى إلى التواجد في مقر الرئاسة لاستقبال أبنائهم، وعدم التوجه إلى معسكر عوفر، مؤكداً أنه لن يبعد أي اسير من الضفة إلى قطاع غزة.
واعتبر قراقع في تصريح صحافي أن "الإفراج عن الدفعة الثانية انجاز وطني كبير للقيادة الفلسطينية والرئيس أبو مازن وللشعب الفلسطيني، وهي خطوة نحو تحرير سائر الأسرى والأسيرات من سجون الاحتلال" موضحاً أن "جميع المفرج عنهم محكومون بالسجن المؤبد ومدى الحياة".
وستفرج الحكومة الإسرائيلية الليلة عن الدفعة الثانية من الأسرى الـ 104 الذين اعتقلوا قبل العام 1993 حيث جرى الاتفاق على الإفراج عنهم على 4 دفعات.
وأعلن أن الدفعة الثالثة ستكون في 29/12/2013 والرابعة في 29/3/2014 وأن أسرى القدس والـ 48 مشمولون في الإفراجات وإن تعمدت إسرائيل تأخير الإفراج عنهم".
وثمن قراقع "موقف الرئيس أبو مازن والقيادة الفلسطينية على وضع قضية الأسرى في أولوياتها ومباحثاتها والمطالبة بالإفراج عن المعتقلين كاستحقاق وطني وسياسي لأي تسوية عادلة في المنطقة".
ووفق مصادر ينتمي 19 من المفرج عنهم الى حركة فتح وأربعة إلى الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وثلاثة لحركة حماس.
واعتبر مسؤول إسرائيلي ان القذائف الأخيرة التي أطلقت من غزة لن تعرقل على الأرجح الإفراج عن هؤلاء الأسرى.
وشدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو امس خلال اجتماع لحزبه الليكود على ضرورة "مراعاة ثقل الواقع" في إشارة إلى الوعد الذي قطعه في واشنطن بالإفراج عن هؤلاء المعتقلين لإتاحة استئناف الحوار مع الفلسطينيين.